أكدت النجمة هدى حسين أنه لا وجود لأي خلاف مع الفنانة الهام الفضالة بعد اعتذارها عن عدم المشاركة في مسلسل «كنة الشام»، معتبرة أن «هذا الكلام من نسج الخيال ولا يوجد ما يشوب علاقتنا».
وأوضحت حسين - في حوار مع «الراي» - أن عدم مشاركتها في مسلسل «كنة الشام» يعود الى انشغالها بتصوير مسلسل «خادمة القوم» بعدما صودف تصوير العملين في توقيت واحد وكان من الصعب المشاركة فيهما معاً، مشيرة الى أن تأخير الكاتبة هبة حمادة في تسليم النص حال دون مشاركتها.
واعتبرت حسين أن ابداء رأيها بالفنانين الذين يشاركون معها في أي عمل هو من أجل أن يقدم كل فنان الشخصية التي تتناسب معه وليس من أجل اقصاء أي أحد، لأنها لا تميل الى الشللية، لافتة الى أن الكثيرين من المنتجين والمخرجين يطلبون منها ابداء رأيها بالفنانين المشاركين معها. كما أوضحت أنها لن تقدم أي عمل سينمائي ما لم يحمل فكراً جديداً وانتاجاً سخياً يليق بمشوارها الفني.
لماذا تتعاملين مع الانتاج بمزاجية؟ فكلما أردتِ أنتجتِ وكلما رفضتِ ابتعدتِ؟
- أولاً، عملية الانتاج ليست سهلة كما يتوقع الكثيرون، بل هي مسؤولية ثقيلة ومزعجة جداً، خصوصاً اذا كان لمن ينتج اسمه والناس يعرفونه. لكن ورغم أنني منتجة مسلسل «خادمة القوم»، الا أنني اتخذت قراراً بأن أكون ممثلة ورتّبت جميع الأمور الانتاجية والاخراجية وغيرها من أجل التفرغ تماماً للتمثيل، اذ ان دوري كمنتجة انتهى مع بداية التصوير.
نفيت عدم المشاركة في «كنة الشام»، لكنك اعتذرت عند التصوير، ما الذي حدث؟
- ما حدث هو أن الكاتبة هبة حمادة تأخرت لبعض الوقت في تسليم النصوص، وبالتالي جاءت بداية التصوير لـ«خادمة القوم» و«كنة الشام» متقاربة، وهناك مثل يقول «صاحب بالين كذاب»، كما أنني لا أستطيع أن أصوّر عملين في وقت واحد.
لكن قيل ان الانسحاب جاء بسبب خلاف سابق مع الفنانة الهام الفضالة؟
- على العكس، علاقتي بالهام من أجمل ما يكون، وليس لدي خلاف مع أي أحد في الوسط الفني، بل أنا والهام اجتمعنا في بيتي بعد مسلسل «علمني كيف أنساك» والأمور طبيعية، لكن الناس يخلقون بعض الأشياء من نسج الخيال.
لماذا تسأل هدى حسين قبل أي عمل عن المشاركين معها وتبدي رأيها بالقبول أو الرفض؟
- (تضحك) هل تعلم أن كل منتج أو مخرج عملت معه أخذ رأيي في فريق العمل؟ فعندما أسأل يكون من أجل أن ترتدي كل شخصية في العمل ثوبها الحقيقي وليس من أجل فرض رأي، وكل هذا يتم بشكل ودي لأننا جميعاً في مركب واحد، وعندما ينجح العمل فان الجميع يحصد ثماره.
لكن ألا يثير هذا الموضوع حساسية المخرجين والمنتجين؟
- لا أميل الى الشللية في الفن، ولكن أنا مع كل فنان يؤدي الدور الذي يصلح له من دون مجاملة، خصوصاً أننا نشهد تنافساً كبيراً على القنوات، ولا أعتقد أن أحداً يتحسس من الحديث بموضوعية سواء كان منتجاً أم مخرجاً أم حتى ممثلاً.
نجوميتك في ارتفاع مستمر ورغم ذلك تعملين في الدراما بمحدودية، هل هذا سر نجاحك؟
- أعتبر أعمالي مسؤولية، اضافة الى أنني لم أعد متلهفة ولا أعاني من اللهاث وراء العمل في الدراما. أركز دائماً على الانتقاء، ناهيك عن اختياري للأعمال بنضج، والدليل أنه عُرض عليّ هذا الموسم 13 مسلسلاً ولم أختر الا القليل جداً.
كيف تتعاملين مع الاشاعات؟
- لا يمكن أن ألتفت الى كل ما يقال والى الاشاعات وغيرها، لكن عندما تكون للحديث قيمة فنية، أي أن يكون هناك نقد فني فيه أشياء جيدة، فلا بدّ أن أنتبه. أما الصيد في الماء العكر، فأرد عليه بأن «واثق الخطوة يمشي ملكاً»، أعرف خطواتي جيداً وأدرسها بشكل متأنٍ.
هل لديك النية للمشاركة في عمل مسرحي استعراضي؟
- هذا النوع المسرحي قد عرض عليّ الموسم الماضي ورفضته لأنني منتجة مسرح ولدي مدرسة خاصة في ما أقدمه، وهذه المدرسة لها جمهورها وهي ناجحة، فلماذا أقوم بتغيير كل شيء في وقت واحد؟
بعد هذا المشوار هل سيكون لك عمل سينمائي؟
- أنا متأخرة نوعاً ما عن السينما، ولم أتحمس لمعظم العروض التي جاءتني... لا يمكن أن أقدم على مشروع سينمائي الا اذا كان فيه شيء جديد ومختلف لأنني لا أريد أن أقدم دراما في السينما.
ما الذي تتوقعينه لمسلسل «خادمة القوم»؟
- العمل يضم مجموعة كبيرة من النجوم وسيعرض في شهر رمضان المقبل على أكثر من قناة، ويحمل فكراً جديداً في الدراما الكويتية والخليجية بشكل عام، وأنا متفائلة به.
